منتدي الدنيا حلوة
<style type="text/css">body, a, a:hover {cursor:
url(http://cur.cursors-4u.net/cursors/cur-3/cur220.ani),
progress;}</style><a
href="http://www.cursors-4u.com/cursor/2009/04/22/cool-dark-blue-pointer-glitter.html"
target="_blank" title="Cool Dark Blue Pointer Glitter"><img
src="http://cursors-4u.com/support.gif" border="0" alt="Cool Dark Blue
Pointer Glitter" style="position:absolute; top: 0px; right: 0px;"
/></a>
<td width="25%" class="alt2">


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي الدنيا حلوة
<style type="text/css">body, a, a:hover {cursor:
url(http://cur.cursors-4u.net/cursors/cur-3/cur220.ani),
progress;}</style><a
href="http://www.cursors-4u.com/cursor/2009/04/22/cool-dark-blue-pointer-glitter.html"
target="_blank" title="Cool Dark Blue Pointer Glitter"><img
src="http://cursors-4u.com/support.gif" border="0" alt="Cool Dark Blue
Pointer Glitter" style="position:absolute; top: 0px; right: 0px;"
/></a>
<td width="25%" class="alt2">
منتدي الدنيا حلوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة
» الشيخ مصطفي ابوعمر
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الأحد نوفمبر 13, 2016 11:02 am من طرف زهرة بنها

» معلومات عن بعض انواع الحمام .الهزاز.والنفاخ.والبخاري
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 08, 2016 11:00 pm من طرف رحيق جانا

» طريقه عمل البيتزا
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1السبت أبريل 06, 2013 2:53 pm من طرف ريهام

» المصحــــــف المرتـــــــــل
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1السبت أبريل 06, 2013 2:31 pm من طرف ريهام

» كود الشيخ ناصر القطامى
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1السبت أبريل 06, 2013 1:32 pm من طرف Admin

» كود الأذكار للمنتديات
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1السبت أبريل 06, 2013 10:46 am من طرف Admin

» كود رديو للمنتدي رديو محمد جبريل
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1السبت أبريل 06, 2013 10:39 am من طرف Admin

» كود CSS : لوضع اخر مساهمه قبل عدد المواضيع بدون تومبيلات
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الجمعة أبريل 05, 2013 12:57 pm من طرف Admin

» راديو المستقبل اف ام future radio fm
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الجمعة أبريل 05, 2013 12:54 pm من طرف Admin

» تنبيه من الصفحات المزورة التي تستهدف سرقة بيانات منتدياتكم
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الجمعة أبريل 05, 2013 12:48 pm من طرف Admin

» الشيخ عليوة ج 2
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الجمعة أبريل 05, 2013 6:07 am من طرف زهرة بنها

» اسرار نوكيا هنا
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الجمعة أبريل 05, 2013 6:04 am من طرف زهرة بنها

» ثوره بركانى
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الخميس أكتوبر 25, 2012 5:17 am من طرف رحيق جانا

» أما أن الاوان
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الأحد أكتوبر 14, 2012 4:26 pm من طرف رحيق جانا

» أنت فى خاطرى
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الأحد أكتوبر 14, 2012 4:17 pm من طرف رحيق جانا

» لم أنسى عهود الهوى
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الأحد أكتوبر 14, 2012 4:11 pm من طرف رحيق جانا

» ويألمنى رحيلك عنى
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الأحد أكتوبر 14, 2012 4:03 pm من طرف رحيق جانا

» اتعلم انى ابحث عنك
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 09, 2012 2:36 pm من طرف رحيق جانا

» لم أطلب المستحيل
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 09, 2012 2:26 pm من طرف رحيق جانا

» سأمحوك من حياتى
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 09, 2012 2:22 pm من طرف رحيق جانا

فيس بوك
My Facebook Login Page
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 30 بتاريخ الخميس أبريل 27, 2023 7:20 am
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
رحيق جانا - 554
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_rcapذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Voting_barذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_lcap 
قلم حائر - 376
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_rcapذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Voting_barذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_lcap 
الخديوى - 287
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_rcapذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Voting_barذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_lcap 
Admin - 157
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_rcapذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Voting_barذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_lcap 
بكاء القلب - 68
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_rcapذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Voting_barذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_lcap 
احمد الحب كله - 61
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_rcapذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Voting_barذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_lcap 
احساس مفقود - 57
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_rcapذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Voting_barذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_lcap 
زهرة بنها - 52
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_rcapذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Voting_barذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_lcap 
الجورى - 52
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_rcapذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Voting_barذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_lcap 
ريهام - 39
ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_rcapذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Voting_barذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Vote_lcap 

تصويت
سحابة الكلمات الدلالية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 190 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو mahamed فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1907 مساهمة في هذا المنتدى في 1290 موضوع

ازرار المنتدي
https://gnonelhop.yoo7.com/montada-f13/

ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Empty ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه

مُساهمة من طرف الخديوى الأربعاء يوليو 21, 2010 12:56 am

الطَّاعون، وعلاجه، والاحتراز منه
فى "الصحيحين" عن عامر بن سعد بن أبى وَقَّاصٍ،
عن أبيه، أنه سمعه يَسأَلُ أُسَامَةَ بن زيدٍ: ماذا سمِعْتَ من رسول الله صلى الله
عليه وسلم فى الطاعون؟ فقال أُسامةُ:
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "الطاعُونُ رِجْزٌ أُرْسِلَ عَلَى طائفةٍ من بنى إسرائيلَ،
وعَلَى مَن كان قَبْلَكم، فإذا سَمِعْتُم به بأرضٍ، فَلا تَدْخُلوا عليه، وإذا
وَقَعَ بأرضٍ وأنْتُم بها، فلا تَخُرُجوا منها فِرَاراً مِنْهُ
".
وفى "الصحيحين" أيضاً: عن حَفْصَةَ بنت
سِيرِينَ، قالت: قال أنسُ ابن مالكٍ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"
الطَّاعُونُ
شهادةٌ لكلِّ مُسْلِم
".
الطاعون من حيث اللُّغة: نوعٌ من الوباء، قاله
صاحب "الصحاح"، وهو عند أهل الطب: ورمٌ ردئ قتَّال يخرج معه تلهُّب شديد مؤلم جداً
يتجاوز المقدار فى ذلك، ويصير ما حوله فى الأكثر أسود أو أخضر، أو أكمد، ويؤول أمره
إلى التقرح سريعاً. وفى الأكثر، يحدث فى ثلاثة مواضع: فى الإِبْط، وخلف الأُذن،
والأرنبة، وفى اللحوم الرخوة.
وفى أثر عن عائشة: أنها
قالت للنبىِّ صلى الله عليه وسلم: الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال:
"
غُدَّةٌ
كَغُدَّةِ البَعيرِ يَخْرُجُ فى المَرَاقِّ والإِبْط
".
قال الأطباء: إذا وقع الخُرَّاجُ فى اللحوم
الرخوة، والمغابن، وخلف الأُذن




والأرنبة،
وكان من جنس فاسد، سُمِّى طاعوناً، وسببُه دم ردئ مائل إلى العُفونة والفساد،
مستحيل إلى جوهر سُمِّىٍّ، يفسِدُ العضوَ ويُغيِّر ما يليه، وربما رَشَح دَماً
وصديداً، ويؤدِّى إلى القلب كيفية رديئة، فيحدث القىء والخفقان والغَشى، وهذا الاسم
وإن كان يَعُمُّ كُلَّ ورم يؤدى إلى القلب كيفية رديئة حتى يصيرَ لذلك قتَّالاً،
فإنه يختصُّ به الحادث فى اللَّحم الغُددى، لأنه لرداءته لا يقبلُه من الأعضاء إلا
ما كان أضعف بالطبع، وأردؤُه ما حدث فى الإبط وخلفَ الأُذن لقربهما من الأعضاء التى
هى أرأس، وأسلمه الأحمر، ثم الأصفر. والذى إلى السواد، فلا يفلت منه
أحدٌ.

ولما كان الطاعون يكثر فى الوباء، وفى البلاد
الوبيئة، عُبِّر عنه بالوباء، كما قال الخليل: الوباء: الطاعون. وقيل: هو كل مرض
يعم.
والتحقيقُ أنَّ بين الوباء والطاعون عموماً
وخصوصاً، فكلُّ طاعونٍ وباءٌ، وليس كلُّ وباءٍ طاعوناً، وكذلك الأمراضُ العامة
أعمُّ من الطاعون، فإنه واحد منها، والطواعينُ خرَّاجات وقروح وأورام رديئة حادثة
فى المواضع المتقدم ذكرها.
قلت: هذه القروح،
والأورام، والجراحات، هى آثار الطاعون،
وليست نفسَه،
ولكن الأطباء لما لم تُدرك منه إلا الأثر الظاهر، جعلوه نفسَ
الطاعون.
والطاعون يُعَبَّر به عن ثلاثة
أُمور:
أحدها: هذا الأثر
الظاهر، وهو الذى ذكره الأطباء.
والثانى: الموت
الحادث عنه، وهو المراد بالحديث الصحيح فى قوله: "
الطاعونُ شَهادةٌ لكلِّ مُسلمٌ".
والثالث: السبب
الفاعل لهذا الداء، وقد ورد فى الحديث الصحيح: "
أَنهُ بقيةُ رِجز أُرسِلَ عَلى بَنِى إسرائيلَ
وورد




فيه: "أنهُ
وَخْزُ الجنِّ"، وجاء: "أنهُ دَعوةُ نبىّ".

وهذه العلل والأسباب ليس عند الأطباء ما يدفعها،
كما ليس عندهم ما يدل عليها، والرُّسُلُ تُخبر بالأمور الغائبة، وهذه الآثار التى
أدركوها من أمر الطاعون ليس معهم ما ينفى أن تكون بتوسط الأرواح، فإن تأثيرَ
الأرواح فى الطبيعة وأمراضها وهلاكها أمر لا ينكره إلا مَنْ هو أجهلُ الناس
بالأرواح وتأثيراتِها، وانفعالِ الأجسام وطبائعها عنها، واللهُ سبحانه قد يجعل لهذه
الأرواح تصرفاً فى أجسام بنى آدمَ عند حدوث الوباء، وفسادِ الهواء، كما يجعل لها
تصرفاً عند بعضِ المواد الرديئة التى تُحدث للنفوس هيئة رديئة، ولا سيما عند هيجان
الدم، والمِرَّةِ السوداء، وعند هَيجان المنَىّ، فإنَّ الأرواح الشيطانية تتمكن مِن
فعلها بصاحب هذه العوارض ما لا تتمكَّن من غيره، ما لم يدفعها دافع أقوى من هذه
الأسباب من الذِّكر،
والدعاء، والابتهال والتضرع،
والصَّدَقة، وقراءة القرآن، فإنه يستنزل بذلك من الأرواح المَلَكية ما يقهُر هذه
الأرواح الخبيثَة، ويُبطل شرَّها ويدفع تأثيرَها. وقد جرَّبنا نحنُ وغيرُنا هذا
مراراً لا يُحصيها إلا الله، ورأينا لاستنزالِ هذه الأرواح الطيبة واستجلابِ قُربها
تأثيراً عظيماً فى تقوية الطبيعة، ودفع المواد الرديئة، وهذا يكون قبل استحكامها
وتمكنها، ولا يكاد ينخرم، فمَن وفَّقه الله، بادر عند إحساسه بأسباب الشر إلى هذه
الأسباب التى تدفعها عنه، وهى له من أنفع الدواء، وإذا أراد الله عَزَّ وجَلَّ
إنفاذَ قضائه وقَدَره، أغفل قلبَ العبد عن معرفتها وتصوُّرِها وإرادتها، فلا يشعر
بها، ولا يُريدها، ليقضى الله فيه أمراً كان مفعولاً.
وسنزيد هذا المعنى إن شاء الله تعالى إيضاحاً وبياناً عند الكلام على
التداوى بالرُّقَى، والعُوَذ النبوية، والأذكار، والدعوات، وفعل الخيرات، ونُبيّن
أن نِسبة طب الأطباء إلى هذا الطب النبوى، كنسبة طب الطرْقية والعجائز إلى طبهم،
كما اعترف به حُذَّاقهم وأئمتهم، ونبين أن الطبيعة الإنسانية أشد شىء انفعالاً عن
الأرواح، وأن قُوَى العُوَذ، والرُّقَى، والدعوات، فوق قُوَى الأدوية، حتى إنها
تُبطل قُوَى السموم القاتلة.
والمقصود: أنَّ فساد
الهواء جزء من أجزاء السبب التام، والعِلَّة الفاعلة للطاعون، فإن فساد جوهر الهواء
الموجِبُ لحدوث الوباء وفساده، يكون لاستحالة جوهره إلى




الرداءة،
لغلبة إحدى الكيفيات الرديئة عليه، كالعفونة، والنَّتَن، والسُّمِّيّة فى أى وقت
كان من أوقات السنة، وإن كان أكثر حدوثه فى أواخر الصيف، وفى الخريف غالباً لكثرة
اجتماع الفضلات المرارية الحادة وغيرها فى فصل الصيف، وعدم تحللها فى آخره، وفى
الخريف لبرد الجو، ورَدْغَة الأبخرة والفضلات التى كانت تتحلل فى زمن الصيف،

فتنحصر، فتسخن، وتعفن، فتحدث الأمراض العفنة،
ولا سيما إذا صادفت البدن مستعداً، قابلاً، رهِلاً، قليل الحركة، كثيرَ المواد،
فهذا لا يكاد يُفْلِت مِن العطب.
وأصحُّ الفصول فيه
فصل الربيع؛ قال "بقراط": إن فى الخريف أشد ما تكون من الأمراض، وأقتل، وأما
الربيعُ، فأصحُّ الأوقات كلها وأقلُّها موتاً، وقد جرت عادةُ الصيادلة، ومجهزى
الموتى أنهم يستدينونَ، ويتسلِّفون فى الربيع والصيف على فصل الخريف، فهو ربيعُهم،
وهم أشوقُ شىء إليه، وأفرحُ بقدومه.
وقد روى فى حديث:
"
إذا طَلعَ
النَّجْمُ ارْتَفَعَت الْعَاهَةُ عن كلِّ بَلَدٍ
". وفُسِّر
بطلوع الثُّريا، وفُسِّر بطلوع النبات زمن الربيع، ومنه:
{وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَان} [الرحمن: 6]، فإنَّ كمال طلوعه وتمامَه يكون فى فصل الربيع، وهو الفصل
الذى ترتفع فيه الآفات.

وأما الثُّريا، فالأمراض تكثر وقت طلوعها مع
الفجر وسقوطها.
قال التَّمِيمىُّ فى كتاب "مادة
البقاء": أشدُّ أوقات السنة فساداً، وأعظُمها بلية على الأجساد وقتان، أحدهما: وقتُ
سقوط الثُّريا للمغيب عند طلوع الفجر. والثانى: وقت طلوعها من المشرِق قبل طلوع
الشمس على العالَم، بمنزلة من منازل القمر، وهو وقت تصرُّمِ فصل الربيع وانقضائه،
غير أن الفسادَ الكائن عند طلوعها أقلُّ ضرراً من الفساد الكائن عند
سقوطها.
وقال أبو محمد بن قتيبة: يقال: ما طلعت
الثُّريا ولا نأتْ إلا بعَاهة فى النَّاس




والإِبْل،
وغروبُها أعْوَهُ من طلوعها.

وفى الحديث قولٌ ثالث ولعله أولى الأقوال به
أنَّ المراد بالنَّجْم: الثُّريا، وبالعاهة: الآفة التى تلحق الزروع والثمار فى فصل
الشتاء وصدر فصل الربيع، فحصل الأمن عليها عند طلوع الثُّريا فى الوقت المذكور،
ولذلك
نهى صلى الله
عليه وسلم عن بيع الثمرة وشرائها قبل أن يبدُوَ صلاحُها
. والمقصود:
الكلام على هَدْيِه صلى الله عليه وسلم عند وقوع الطاعون.

فصل
نهى النبى
صلى الله عليه وسلم عن الدخول إلى الأرض التى هو بها أو الخروج
منها
وقد جمع النبىُّ صلى الله عليه وسلم للأُمة فى
نهيه عن الدخول إلى الأرض التى هو بها، ونهيهِ عن الخروج منها بعد وقوعه كمالَ
التحرز منه، فإنَّ فى الدخول فى الأرض التى هو بها تعرضاً للبلاء، وموافاةً له فى
محل سلطانه، وإعانةً للإنسان على نفسه، وهذا مخالف للشرع والعقل، بل تجنُّبُ الدخول
إلى
أرضه من باب الحِمية التى أرشد الله سبحانه
إليها، وهى حِمية عن الأمكنة، والأهوية المؤذية.
وأما
نهيه عن الخروج من بلده، ففيه معنيان:
أحدُّهما: حمل
النفوس على الثقة بالله، والتوكل عليه، والصبرِ على أقضيته، والرِّضَى
بها.
والثانى: ما قاله
أئمة الطب: أنه يجب على كل محترز من الوباء أن يُخْرِجَ عن بدنه الرطوبات الفضلية،
ويُقلِّل الغذاء، ويميل إلى التدبير المجفف مِن كل وجه إلا الرياضةَ والحمَّام،
فإنهما مما يجب أن يُحذرا، لأن البدن لا يخلو غالباً مِن فضل ردىء كامن فيه،
فتثيرُه الرياضة والحمَّام، ويخلطانه بالكيموس الجيد. وذلك يجلب عِلَّة عظيمة، بل
يجب عند وقوع الطاعون السكون والدَّعة، وتسكين هيجان الأخلاط، ولا يمكن الخروجُ من
أرض الوباء والسفر منها إلا بحركة شديدة، وهى مضرة جداً،




هذا كلام أفضل الأطباء المتأخرين، فظهر المعنى الطبى من الحديث النبوى،
وما فيه من علاج القلب والبدن وصلاحِهما.
فإن قيل: ففى قول النبىُّ صلى الله
عليه وسلم: "
لا تخرجوا فِراراً مِنهُ"، ما يُبطل أن يكون أراد هذا المعنى الذى ذكرتموه، وأنه لا يمنع
الخروجَ لعارض، ولا يحبس مسافراً عن سفره ؟
قيل: لم يقل أحدٌ طبيبٌ ولا غيره
إنَّ الناس يتركون حركاتِهم عند الطواعين، ويصيرون بمنزلة الجماداتِ، وإنما ينبغى
فيه التقلُّل من الحركة بحسب الإمكان، والفارُّ منه لا موجب لحركته إلا مجرد
الفِرار منه، ودعتُه وسكونُه أنفع لقلبه وبدنه، وأقربُ إلى توكله على الله تعالى،
واستسلامه لقضائه. وأما مَن لا يستغنى عن الحركة كالصُنَّاع، والأُجراء،
والمسافرين، والبُرُد، وغيرهم فلا يقال لهم: اتركوا حركاتِكم جملةً، وإن أُمروا أن
يتركوا منها ما لا حاجة لهم إليه، كحركة المسافر فارّاً منه.. والله تعالى
أعلم.
وفى المنع من الدخول إلى الأرض التى قد وقع بها عدةُ
حِكَم:
أحدها: تجنب
الأسباب المؤذية، والبُعْد منها.
الثانى: الأخذُ بالعافية التى هى
مادةُ المعاشِ والمعاد.
الثالث: أن لا يستنشِقُوا الهواءَ
الذى قد عَفِنَ وفَسَدَ فيمرضون.
الرابع: أن لا يُجاوروا المرضى الذين
قد مَرِضُوا بذلك، فيحصل لهم بمجاورتهم من جنس أمراضهم.
وفى "سنن أبى داود"
مرفوعاً: "
إنَّ مِن القرفِ التلفَ". قال ابن قتيبة: القرفُ مداناة الوباء، ومداناة
المرضى.
الخامس:
حِميةُ النفوس عن الطِّيَرَة والعَدوى، فإنها تتأثر بهما، فإن الطِّيرة على مَن
تطيَّرَ بها.
وبالجملة ففى النهى عن الدخول فى أرضه الأمرُ بالحذر والحِمية،
والنهىُ عن التعرض لأسباب التلف. وفى النهى عن الفِرار منه الأمر بالتوكل،
والتسليم، والتفويض، فالأولُ: تأديب وتعليم، والثانى: تفويض وتسليم.
وفى
"الصحيح": أنَّ عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بِسَرْغَ لَقيه أبو
عُبيدة بن الجرَّاح وأصحابه، فأخبرُوه أنَّ الوَباءَ قد وقع بالشام، فاختلفوا، فقال
لابن




عباس: ادعُ
لى المهاجرينَ الأوَّلينَ، قال: فدعوتُهم، فاستشارهم، وأخبرهم أنَّ الوباء قد وقع
بالشام. فاختلفوا، فقال له بعضُهم: خرجتَ لأَمر، فلا نرى أن تَرْجِعَ عنه. وقال
آخرون: معك بقيةُ الناس، وأصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا نرى أن
تُقْدِمَهُم على هذا الوَبَاء، فقال عمر: ارتفعوا عَنِّى، ثم قال: ادعُ لى الأنصار،
فدعوتُهم له، فاستشارهم، فسلكُوا سبيلَ المهاجرين، واختلفوا كاختلافهم، فقال:
ارتفعوا عَنِّى، ثم قال: ادْع لى مَنْ هَهُنَا من مشيخةِ قريشٍ من مُهاجرةِ الفتح،
فدعوتهم له، فلم يختلف عليه منهم رجلان، قالوا: نرى أن ترجِعَ بالناس ولا
تُقْدِمَهُم على هذا الوباء، فَأَذَّنَ عمر فى الناس: إنى مُصبحٌ على ظَهْرٍ،
فأَصْبِحُوا عليهِ. فقال أبو عُبيدة بن الجرَّاح: يا أميرَ المؤمنين؛ أفِرَاراً من
قَدَرِ الله تعالى ؟ قال: لو غيرُك قالها يا أبا عُبيدة، نعم نَفِرُّ من قَدَرِ
الله تعالى إلى قَدَرِ الله تعالى، أرأيتَ لو كانَ لك إبلٌ فهبطتَ وَادِياً له
عُدْوَتَان، إحداهما خِصبة، والأُخرى جَدْبة، ألستَ إنْ رعيتَها الخِصبة رعيتَها
بَقدَرِ الله تعالى، وإن رعيتها الجدبةَ رعيتَها بقدر الله تعالى ؟. قال: فجاء عبد
الرحمن بن عَوْف وكانَ متغيباً فى بعض حاجاتِهِ، فقال: إنَّ عندى فى هذا علماً،
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "
إذا كان
بِأَرْضٍ وأنْتُمْ بها فلا تَخْرُجوا فِرَاراً منه، وإذا سَمِعْتُم به بأرضٍ فلا
تَقْدَموا عَلَيْهِ
".
الخديوى
الخديوى

عدد المساهمات : 287
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/06/2010
العمر : 43

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه Empty رد: ذكر رسول الله الطاعون وعلاجه

مُساهمة من طرف رحيق جانا الأربعاء يوليو 21, 2010 6:24 am

الطاعون
الجارف الذي تحيف الأمم وذهب بأهل الجيل وطوى كثيراً من محاسن العمران ومحاها، وجاء للدول على حين هرمها وبلوغ الغاية من مداها فقلص من ظلالها وفل من حدها وأوهن
من سلطانها وتداعت إلى التلاشي والاضمحلال أموالها، وانتقص عمران الأرض بانتقاص البشر فخربت الأمصار والمصانع ودرست السبل والمعالم وخلت الديار والمنازل
كابوساً مرعباً في الذاكرة الجماعية للجنس البشري، فلم يحصد مرضٌ عدداً من البشر مثل
الطاعون،
فهو الذي قوض دولاً بكاملها، وأفنى شعوباً بأسرها، ومسح مدناً من وجه الأرض، وصدع حضارات عظيمة، وبقي الناس يتذكرونه وهم يرتجفون من هول الفزع، وحَسِب الناس أن هذا المرض المرعب أصبح في كتب التاريخ نسياً منسياً،
الصاعون مثله كا الايدز واخطر الامراض
اللهم باعد بيننا وبين الامراض
تحياتى اليك

رحيق جنا

رحيق جانا
صا حبة المنتدي
صا حبة المنتدي

عدد المساهمات : 554
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/06/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى